لا مرفأ ولا ميناء
تعشق المراكب التيه
تحملنا فيها زوجين
نودع المرساة
نبتلع المسافات
وترسو فينا المواسم
وتسخر من ريحنا الأشرعة
ويغرق فينا البحر
ومنارتنا عميت
وقبطاننا
القلب
أصبح معتوها
كما كاسترو
الذي لم يمت
*********
أيتها اللاتينية المجنسة قديما
ما أقدس الشيوعية
بين روحين
حوافر همسك
تثير الزوبعات
وقد نام الفؤاد
أو كاد
وقد أخمدت حروبي
وتوسدت حروفي
ولعلي أنا
هو قد مات
*********
هذي الأنامل سئمت السطور
الموج يسأم البحر أحيانا
وطيور السنونو
تشاء العزف على الجسد
موسيقى البوليرو
*********
على المعاني تحتالين
فتنزع الحروف ملابسها
ويغرينا عراء القوافي
بالأمس كانت راقصة كوبية
واليوم رحلت إلى قصور الشيلي
حيث قال نيرودا لا للاستبداد
وغدا ترسو في نهر الأوروغواي
لتسقي أماني بينيديتي
وبعد غد تسافر إلى سهول الأرجنتين
حيث ينتظر قراءتك بورخيس البصير
*********
أيا امرأة جدائلها من شِعر أما تعلمين
نيرودا وبينيديتي وبورخيس كانوا عربا
بعد تحليل الحمض النووي للقوافي
ليس للشعر قومية، هو الوطن الأرحب